منتديات الاتحاد الكويتي لسباق حمام الزاجل

لا شك أن النجاح مطلب مهم .. وكلنا نسعي لتحقيقه فى جميع نواحي الحياة .. ويحلو النجاح بوجود المنافسه .. فالمنافسه ملح النجاح .. وبها يمكن تذوق طعمه .. والاحساس بذاك الشعور الجميل بعد أن يصل المرء الى مبتغاه المنشود!!.

طبعا فى عالمنا الصغير (عالم سباقات الزاجل) بسبب المنافسه ينقلب الحال الى نوع من الغيرة والحقد فى بعض الاحيان ... سرعان ما يصل الي نزاع وخلافات ... تنقطع بها العلاقات بيننا (الله يهدي الجميع) .. وهنا يتغير طعم النجاح المحقق كونه تعكر جراء تلك الخلافات !!!.

حلاوة النجاح تأتي بعد بذل مجهود مضاعف .. بل وبعد التغلب على صعوبات ومعوقات ... فالامر لا يتعدي كونه معادلة .. تبدأ بمعطيات معينه .. ولها نتيجة معينه .. فكلما تغيرت نوعية وكيفية وكمية المعطيات ... تغيرت النتيجه .. فالعلاقة طردية .. كلما زادت المعطيات .. كلما تغيرت النتيجه للافضل!!.

رأيت قبل أيام .. موضوع للاخ شادي .. تحدث فيه عن المبدع ومحاربة المبدع والمبدعين !! .. رأيي الشخصي ، المبدع لا ينتظر على فعله الابداعي .. رد فعل من الاخرين!! .. والا لما وصف بالمبدع .. فالابداع هو الاتيان بشئ جديد عجز عنه الاخرين .. وبالتالي من المنطق أن تكون ردت الفعل الاولي غير مرضيه .. ولكن للمبدع هي ليست بذاك الشئ الكبير ... الذي يجعله يتأثر ويقف عن ابداعاته!!.

يحضرني مثال ( خارج عالم الزاجل ) .. وهو عن مدرب فريق ريال مدريد (مورينيو) .. هذا المدرب له كتاب (عنوانه ذا اسبيشل ون)، تكلم فيه عن قصة حياته .. وتطرق فيها الي كثير من الجوانب الخاصة والعامة .. فى كورة القدم وخارج كرة القدم ... طبعا محدثكم .. عندما نزل الكتاب .. أول ردت فعل مني قلت من هذا المتعجرف الذي يصف نفسه بالمميز !! .. لن اطيل عليكم .. ولكن ما جعلني أتعاطف معه بعض الشئ لاحقا .. سيرته كمدرب!! .. فالشخص ما فتئ يحقق الانجاز تلوا الانجاز .. ليس مع فريق بعينه، بل مع عدة فرق ومن دوريات مختلفة .. بدأها بالبرتغال .. ثم أنجلتر .. فأيطاليا .. والان أسبانيا .. حتي أصبح أحد اغلا مدربي العالم !!! .. هذا لم يأتي من فراغ .. بل من جهد وعقلية احترافية .. أستطاعت تحديد هدف معين .. ومن ثم العمل على تحقيقه .. غير مكترث بما يدور من حوله من ضجه اعلامية .. هدفها تشديت التركيز لاغير.

يا أخوان .. النجاح ثمرة مجهود .. تصل حلاوة تلك الثمرة الذروة .. عندما يصل الجهد المبذول أقصاه .. وبالتالي فاقد النجاح .. لا يلومن الا نفسه .. فعلي قدر أهل العزم تأتي العزائم !!.

وافضل مثال تحقق بالوصول الى ذروة النجاح وقمته .. نبينا الكريم(صل الله عليه وسلم) .. فسيرته النبوية الكريمة .. وما بها من احداث ومواقف .. لدليل ساطع على ما بذله من مجهود فى سبيل نشر الرساله .. ورغم أن الله خيره بأن يطبق الاخشبين (الجبلين) على أهل مكه .. ولكن أبا فعل ذلك .. املا بأن يخرج من أصلابهم من يوحد الله .. لذلك اكرمه الله بأن أتم نعمته على نبيه وعلينا .. بأن اكمل لنا ديننا الاسلام .. والتي يحسدنا عليها اليهود والنصارى .. كون دينهم لم يكتمل (بسبب تعنتهم وظلمهم وقتلهم لانبياء الله) .. أبعد ذاك كله مجهود يبذل؟ ... أوابعد نجاح نبينا ..نجاح يمكن أن يقارن !!؟ لا والله لم ولن !!. لذلك استحق شهادة الكفار والمشركين قبل شهادتنا نحن المسلمين على تربعه على قمة هرم النجاح .. ( أعجبتني مقوله للكاتب الانجليزى برنارد شو عن نبينا محمد (صل الله عليه وسلم) .. حين قال: " محمد يستطيع حل مشاكل العالم وهو جالس يرتشف فنجان قهوة".!!. ).

قمة نجاحك .. أن تجبر عدوك الاعتراف به .. ليس مرغما .. بل طائعا !!. .. أما فاقد النجاح .. فتجده يستجدي لن أقول الاعتراف .. فذاك صعب المنال فى حالته!! .. ولكن هو أسير فتات أبتسامة تفيه غرضه وترضيه

Powered By SZ4h.com