رياضة الزاجل جرى تحويلها الى مسألة تجارية بحته منذ الستينيات...والحالة اصبحت اسوأ من السابق حتى اوروبا، فقل عدد الهواة بشكل كبير جدا ولا زال يتراجع...ويا ليت المسألة مقتصرة على العلف والحجول...بل أصبح هناك مافيا معروفة الاهداف والمرامي تقود المتاجرة بالحمام ورفع اسعاره بشكل خيالي، وتم تجنيد المجلات والخبراء واهل البيطرة والمربون الكبار بشكل تعاوني يخدم جميع هذه الاعمال....وللأسف أغلبنا وقف في شر هذه الأعمال...الدعاية رهيبة ومؤثرة بل وكاذبة ايضا ودائما.....لذلك هناك بعض العقلاء في اوروبا يقولون كان اجدادنا والرواد عظماء في الحمام الزاجل من دون الحاجة الى شراء الحمام بل كانوا يتبادلون الحمام عند الحاجة فقط لتقوية الدم وكان مبدأهم الاعتماد على الحمام الرئيسي الذي توارثوه عن آبائهم وأجدادهم...ومن شدة البساطة كانوا مثلا يضعون مسمارا قديما في الماء من أجل الحصول على عنصر الحديد ...
يعني يابوعبدالله خلاص اذا عندك حمام جيد وعلف جيد ماذا تريد اكثر من ذلك؟ لقد امتلكت كل شيء...ويبقى عليك الادارة وتطوير الجيد واستئصال الرديء...والأدوية؟ أغلبها ضحك على الذقون، لذلك اما ان تترك الحمام ليعاني ويطيب من نفسه او يموت أو ان تداوي بالطب البديل المتوفر دائما ومضمون أنه لا خطورة منه على المدى القصير والطويل....واللوفت؟ يا اخي مولازم انك تبني لوفت...كل ما يحتاجه الحمام هو اي ملجأ يستظل بظله وتخصص له مساحة ليحتكرها هو وزوجته ولايزاحمهما الحمام الكثير...
يعني نحن بأيدينا نعقد المسألة ونجعلها صعبة ومكلفة. ونجعل هذه الرياضة تدفعنا الى الفشل والاعتزال ...مع أنها بسيطة ما تستبسطهاش...وتقبل تحياتي وتقديري