عرض مشاركة واحدة
قديم 06-05-2014, 05:08 PM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
عبدالله بوحيمد
عضو جديد
افتراضي

«لَا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لَا يَشْكُرُ النَّاسَ» /
الحمد لله و حده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده، أما بعد:


فعن أبي هريرة رضي الله عنه (مرفوعاً) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لَا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لَا يَشْكُرُ النَّاسَ»، [رَوَاهُ أَحْمَدُ (7755)، وَأَبُو دَاوُد (4198)، وَالتِّرْمِذِيُّ- صحيح الجامع (1926) وصححه الألباني]. وقد سئل سماحة الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز -رحمه الله تعالى- عن صحة هذا الحديث ومعناه فقال: (نعم هذا حديث صحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لَا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لَا يَشْكُرُ النَّاسَ» يعني من كان من طبيعته وخلقه عدم شكر الناس على معروفهم و إحسانهم إليه فإنه لا يشكر الله لسوء تصرفه وجفائه فإنه يغلب عليه في مثل هذه الحال أن لا يشكر الله، فالذي ينبغي للمؤمن أن يشكر على المعروف من أحسن إليه من أقارب وغيرهم، كما يجب عليه شكر الله سبحانه وتعالى
 على ما أحسن إليه، فعليه أن يشكر الناس أيضاً على معروفهم إليه و إحسانهم اليه، والله جل وعلا يحب من عباده ان يشكروا من أحسن اليهم وأن يقابلوا المعروف بالمعروف، كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: «مَنْ صَنَعَ الَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ، فَانْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ» [رواه عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، (سنن أبي داود وصححه الألباني: 1672)]. ولهذا يشرع للمؤمن ان يدعو لمن دعا له وأن يقابل من أحسن اليه بالاحسان وأن يثني عليه خيراً في مقابل إحسانه اليه وبذل المعروف له فهذا من مكارم الاخلاق ومحاسن الأعمال)

وحبيت اشكركم على دعوتي ابحفلكم الكريم واشكر كل القائيمين وعساكم على القووه .