لقد خدم الحمام الزاجل الإنسان كوسيلة للتواصل منذ ألف سنة قبل الميلاد...ويعتقد أنه تم استخدام الزاجل خلال عهد النبي سليمان...وهناك أيضا مؤشرات بأنه يرجع في القدم إلى 3000-5000 سنة قبل الميلاد...وفي عام 1974 أشار الإسرائيلي ليفي بأن أول سباقات الزاجل كانت تمارس في فلسطين خلال الفترة ما بين سنة 200-220 بعد الميلاد.....وفي زمن المماليك كانت صفد الفلسطينية محطة بريد بين مصر والشام، ويصل إليها الحمام الزاجل من مصر، وكانت اللد مركزا للبريد بين غزة ودمشق ومحطة من محطات الحمام الزاجل، ويعتقد بان من أسس هذه المحطات هو صلاح الدين الأيوبي خلال فترة الحروب الصليبية....
كنت كلما أقرأ قصص أبطال سباقات الزاجل الأوروبيين القدماء خلال السيطرة النازية على بلدانهم في فترة الحرب العالمية الثانية ألاحظ معاناتهم ليس من توقف السباقات أو ممارسة هوايتهم فحسب بل أيضا من إختفاء حمامهم كله خوفا من الإعدام، وبالرغم من ذلك كان هناك بعضا من المغامرين الذين يحتفظون بزوج او زوجين في سلال أسفل كومة من القش...
نفس الحالة هذه تنطبق اليوم على ارض فلسطين، حيث يعاني الهواة الفلسطينيون من الحرمان من ممارسة هواية الزاجل من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي منذ عشرات السنين، وبالرغم من ذلك تجد مغامرين يشترون البيض من الأردن أو من مصر ويهربونه الى الداخل الفلسطيني وتتم التربية للحمام بسرية تامة، ولا يمكنك رؤية الهاوي الفلسطيني يمارس هواية الزاجل إلا في نطاق ضيق وفي مخيمات الفلسطينيين في لبنان حصرا..........وتقبلوا تحياتي وتقديري