[أبو عصام]

السادة أعضاء المنتدى الكرام تحية حب ومودة لكم جميعاً اليوم حبيت نبين العلاقة بين الهاوي وحمام الزاجل تلك العلاقة التي يقول عنها اكبر هواة العالم بأنها لابد وأن تكون علاقة ميميه فأرجوا أن يتسع صدركم لي في هذا الموضوع الحيوي وما أقوله هو وجهة نظري البحتة وليس لها علاقة بأي هاوي أخر أي إنها تخضع للثواب والخطأ ومن الجائز أيضاً أن يخالفني الرأي أصحاب الخبرة لذلك أحب أن اطرح الموضوع وأن اخذ رأيكم فيه وفيما أقول ومن هذا المنطلق أحب أن أبين الارتباط الوثيق بين حمام الزاجل والهاوي وهو من أهم أسرار النجاح لذا يعتمد الهاوي في تربية حمام الزاجل في المقام الأول على العلاقة بينه وبين طيوره ولابد وأن تكون العلاقة قوية ووثيقة وهي علاقة من نوع خاص نظراً لحساسية حمام الزاجل وذكائه الشديد والتي تنشأ بين الهاوي وبين حمامه حيث أن الهاوي يستغل ذلك الارتباط القوي والوثيق بينه وبين حمامه ليكون دافعا قويا لعودة الزاجل بسرعة إلى لوفته و تحقيق المراكز المتقدمة في بأنواعها .

ولكي تنشأ تلك العلاقة القوية يجب أن يعتمد الهاوي على قضاء أطول وقت ممكن مع حمامه (مجابلة الحمام) يطعمه و يداعبه و يقترب منه ليتعرف على صفاته عن قرب ، و يلحظ ذلك التعلق من خلال إقبال الحمام على تناول الطعام من يديه و الوقوف على أكتافه و التحرك من خلفه أثناء التجول و عدم الفزع أو الانزعاج من تواجده داخل اللوفت .


ويجب الاهتمام بحمام الزاجل منذ اللحظة الأولى وجميع أبطال العالم في هواية الحمام الزاجل يصلون لتحقيق تلك المعادلة الهامة من توثيق الروابط بين الهاوي و حمامه .
وهذه هي المتعة الحقيقية التي يسعى لنيلها كل من يهوى تربية حمام الزاجل ، فيكون السباق كل عام بمثابة اختبار حقيقي لمجهود و تخطيط الهاوي طوال العام هذا بالإضافة إلى اختبار نقاء السلالة و اختبار برامج التغذية و الفرخ و العلاج و التدريب .
وهذا لا ينطبق بالطبع على سباقات النقاط المشتركة ، التي يتعرض فيها جميع الحمام المشترك في السباق لنظام موحد من التغذية و الفرخ و التدريب و العلاج و يلعب فيها الهاوي دور المتفرج الذي يكتفي بالاشتراك و دفع الرسوم المقررة للنقطة المشتركة ، دون أن يكون له أي فضل في نجاح الفرد و تقتصر النتيجة على تقييم أداء فرد الحمام الزاجل دون تقييم الهاوي ، كما أن الهاوي المشترك في سباقات النقطة المشتركة لا يحظى بأي نصيب من المتعة في تربية فرد الحمام الزاجل .

ولا شك أن إنشاء النقاط المشتركة له فوائد عديدة مثل توحيد الظروف المعيشية و مسافات السباق بالنسبة للحمام المتسابق و لكنه يفتقد لروح الهواية التي هي أساسها العلاقة بين الهاوي و حمامة ( لقد طرحت عليكم وجهة نظري المتواضعة و كلى اشتياق لردودكم القيمة ) أما النقاط المشتركة فلها متعة خاصة وهي اختبار حقيقي لسلالة الطير واختبار حقيقي للهاوي أيضا حيث يجب عليه تركيب الحمام (لقي الحمام)بعناية فائقة حتى يحصل على فرخ جاهز من وجهة نظر الهاوي لسباق النقطة الواحدة ومن هنا ظهرت أهمية النقطة الواحدة حتى يتم الاختبار الحقيقي للهاوي وتركيباته (لقي الحمام) + الاختيار الجيد للفرخ الذي يحظى بالوصول للنقطة الواحدة والنهاية السعيدة دائماً أو قمة السعادة حين تنتظر نتيجة الطير حين الوصول لنقطة النهائية بالنقطة الواحدة المشتركة فهو تحدي من نوع آخر والنتيجة هي شهرة واسعة للطير وصاحب الطير ناهيك عن المقابل المادي المغري دائما في النقاط الواحدة .
لذا أتمنى من كل هاوي أن تكون العلاقة بينه وبين حمامه علاقة قوية ووثيقة .
علماً بأن الصور أعلاه من لوفت المهلب
أتمنى ان أكون قد وفقت في طرح الموضوع