تأثير الحرارة والرطوبة على الحمام الزاجل
لأنه لايوجد للحمام الزاجل غدد عرق, فإن تحكُم أجسامها بالحرارة و الرطوبة يُنظم عن طريق الأكياس الهوائية لديها. حيث أن عملية تبريد الحمام لأجسامه تحدث خلال التنفس حيث أن رطوبة أجسام الحمام (المتكونة من السوائل) تتبخر من خلال الجدار المحيط المغلف للأكياس الهوائية للحمام. بما أن الحمام يستخدم الرطوبة , السوائل , لتبريد أجسامها , فإن فقدان الكثير من السوائل تؤدي إلى الجفاف(dehydration).
في هذا الموضوع سوف نناقش تأثيرات الحرارة والرطوبة ليوم السباق على الحمام الزاجل وكيف يمكننا الحفاظ على رطوبة أجسام الحمام ومنعها من الجفاف.
الجفاف
حين يقوم الحمام بتبريد أجسامه فإنه يبدأ باللهاث. هذا اللهاث يزيد من مرور الهواء في الأكياس الهوائية للطائر. ثم تتبخر رطوبته و بالتالي يتبرد جسم الطائر. المحصلة من فقدان الرطوبة قريباَ ما يؤدي إلى الجفاف إذا لم يتم التعويض عن السوائل المفقودة للطائر في هذه العملية بشرب الماء.
إذا لم يوجد الماء الكافي فإن الطائر لايستطيع التعويض عن السوائل المخزنة في جسمه وبالتالي لايستطيع أيضاً تبريد جسمه. ثم تتطور إلى حالة تسمى بانخفاض الحرارة الثانوي “secondary hyperthermia” هذه الحالة سريعاً ما تؤدي إلى الموت.
علامات و أعراض الجفاف
تأثيرات الجفاف يمكن أن تظهر على الحمام الزاجل حتى إذا كانت نسبة الجفاف 5%. هذه المرحلة (5%) من الجفاف تحدث خلال 24 ساعة في حرارة 25درجة مئوية (77 فهرنهايت). عندما يكون نسبة جفاف الطائر 5% فإنه يصبح هادئ ومنتفش الريش. انتفاش الريش هو محاولة الطائر لتبريد نفسه بواسطة رفع هذا الريش بعيداً عن جسمه لزيادة حركة دوران(مرور) الهواء.
و عندما تكون نسبة الجفاف 10% فإنه تزداد نسبة هدوء الطائر وانتفاشه زيادة عن نسبة 5%.
و حين يزداد الجفاف إلى 15% فإنه يقل جريان الدم ووصوله للأعضاء الحيوية للطائر و من ضمنها الدماغ (مخ الطائر). حيث تؤدي إلى قلة وعي و تركيز الحمام الزاجل و اختلال توازته. عند هذه النسبة (15%) أو أعلى من ذلك فإنه تكون احتمالية الوفاة للحمام كبيرة.
العوامل البيئية التي ينبغي التّنبُه و مراقبتها
بما أنك مربي للحمام الزاجل فإنه يبنبغي أن تكون يقظ ومراقب لحالة الطقس ولحمامك في يوم السباق لأنك إذا لم تكن كذلك فإنه يزيد من احتمالية حدوث الجفاف في الحمام الزاجل. عليك بمعرفة التالي:
* درجات الحرارة التي تكون أكثر من 25 درجة مئوية تؤدي إلى الجفاف سريعاً في حالة عدم وجود الماء.
* الرطوبة المنخفضة تزيد من نسبة السوائل المفقود حيث أنه يكون هناك تدفق (مرور) رطوبة قليل المعدل في الأكياس الهوائية.
* الرطوبة العالية تقلل تبخير الهواء في الأكياس الهوائية و بالتالي تبريد أجسام الحمام حيث تزيد من ارتفاع حرارة أجسام الحمام الزاجل.
* الرياح الرأسية تُسبب مجهود أكثر للحمام مما يزيد من نسبة ثاني أكسيد الكربون (CO2) في الدم. هذه الزيادة ترفع من معدل التنفس مما ينتج عنه زيادة في كمية السوائل المفقودة للحمام.
الوقاية من ارتفاع درجة الحرارة (Hyperthermia) والجفاف
وسيلة الوقاية الأولى و المهمة أيها المربي للحمام بكيفية الحافظ على حمامك مُرطب (سوائلة المفقودة والمكتسبة متوازنة) و مُبرد (معرض للتهوية) هي بتوفير و اعطاء الماء الكافي. لأن اعطاء الماء من البداية في اللوفتات أو قبل يوم السباق إلى وصوله لنقطة السباق اليوم التالي يُبقي حمامك أيها المربي مُرطباً (سوائله متوازنة) حين وقت الإنطلاق للطيران في السباق.
أيضاً ينبغي عليك اعطاء الحمام الماء حين وصولها من السباق. سوف يشرب الطائر الماء على الفور إذا لم يُوجد الماء على خط سباق الحمام الزاجل. حيث شرب الماء حين الوصول سوف يُعوض سريعاً و مباشرةً الماء المفقود و يعيد حالة اتزان السوائل لديها بالإضافه إلى تبريد أجسامه بعد يوم شاق للحمام المتسابق.
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
08-01-2011, 09:01 PM
وضع الحمام في الجو الحاروالرطب
العرض العادي
