عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (للصائم فرحتان : فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه )
فرحة عند لقائه ربه، بعد أن أمضى العمر كله صائماً محتسباً كلما نزل به رمضان ضيفاً كريماً .
وفرحة الصائم بفطره ليست من أجل كسر سطوة الجوع، وإبراد لهيب الظمأ، فتلك فرحة تشاركه فيها الهوام والأنعام، ولكنها فرحة الانتصار على كيد الشيطان وهوى النفس ومطارق الشهوة وسُعارها ، فرحة الاستسلام لأمر الله تعالى حين أمر بترك الطعام ،وهجر الشراب .
وأما الفرحة الثانية: فهي فرحة لقاء الصائم لربه الذي أعانه على الصيام ووفّقه إليه ، ووعده بحسن الثواب وادخره له هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (للصائم فرحتان : فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه )