ظاهرة الضياع
في رياضة حمام الزاجل يشكل الضياع هاجسا يقلق كبار المحترفين والهواة المبتدئين، فهاذ ا الهاجس يرافق المربي منذ اليوم الأول للزغاليل المراد تدريبهم حول اللوفت ومن ثم التدريب المبكر لمسافات قصيرة جدا إلى حين دخولهم جو المنافسات الحقيقي.
نحن لطالما عجزنا عن فهم آلية عمل النظام الملاحي للحمام في تحديد وجهته وكذلك عدم التوصل الى أسرار هذا الطائر العجيب يبقى كل ما نعرفه عنه هو مجرد نظريات أتت من التجربة والأبحاث المستفيضة.
هنا لا اريد ان ابحث عن اسباب الضياع التقليدية لأنها معروفة لدى الجميع او اغلب المربين لكني اود ان أسلط الضوء على الضياع الذي حصل هذا الموسم وتحديدا بداية كانون الثاني من عام 2013 فقد اصبح الضياع يشكل ظاهرة في جميع اندية العراق عانت من نسبه ضياع تصل الى 80 % وهذا شيء عير مألوف قياسا الى الاعوام السابقة.
السؤال الكبير؟؟؟؟ ماهي اسباب هذا الضياع ولماذا في هذه الفترة بالذات، من وجة نظري الشخصية اعتقد انه يعود الى سببين رئيسيين هما:
1. المنخفضين الجويين القادمين من البحر المتوسط والبحر الاحمر الذين يسيطران على مناخ المنطقة منذ اكثر من اسبوعين فباعتقادي ان هذا المنخفض يؤدي الى اختلال في ضغط الجو وتكوين تيارات هوائية غير مستقرة تؤثر على الحمام تأثيرا مباشرا مسببه له نوع من الدوار(الدوخة)، فعند الاطلاق يكون الحمام في حاله عدم تركيز ومضطرب من تيارات الرياح المتذبذبة التي تجعل التنفس صعبا على الحمام لانها محمله بالرطوبة، لذلك حتى في حالة العودة فهو لآياتي بأوقات قياسية.
2. تصدع في قشرة الأرض الداخلية يؤدي الى نشاط زلزالي يؤثر على المجال المغناطيسي للأرض فيجعلها غير مستقرة ونحن نعلم ان الحمام يعتمد على مغناطيسية الارض عند العودة الى منزله فقد شهدت محافظة الناصرية في الاونه الأخيرة هزات أرضية متعددة وربما هناك نشاط ارضي غير محسوس يؤثر على المجالات المغناطيسية وتلك المناطق ولربما يتمتد لمسافات بعيده جدا قد تصل الى بلدان الجوار فبعد هذه الهزات اصبح الضياع يشكل النسبة الاكبر وفي هذه الفترة في الذات.
فأنا من وجه نظري المتواضعة ارشح هذين السببين وبقوة لأني لا اجد اسباب اخرى مقنعه تفسر ظاهرة الضياع هذا العام في العراق وأتمنى من الجميع المشاركة في أرائهم والتعليق على هذا الموضوع لكم مني كل التقدير.
أخوكم حيدر مجيد البياتي